لم نزل مرابطين على حراسة الحدود، نؤسس بالعلم صرح البيان ؛ دفعًا لعدوانٍ يتعاظم يومًا بعد يوم. <br />فالثقة قعد به عجزه ، والجاهل وجد الباب مفتوحًا والمجال فسيحًا لنيل شهرةٍ رخيصةٍ ولو بالطعن في الدين ؛ لأنه لا حمى له . <br />والناظر في حماقات القوم يجد لهم همة عاليةً في الثبات على الجهل <br />وتنكب طريق العلم .<br />؛ كأنما يتسابقون في ابتكار الضلال والفوز بلقب الأكثر إثارة<br /> ! بنزعات تسويقية وعبارات سوقية يتكلمون في دين رب العالمين أتواصوا به ؟! بل هم قومٌ طاغون !<br />فلا بأس عليه أن يكون صحافيًا ؛ ليجتهد في دين الله .<br />. ولا حرج عليه أن يكون من سارقي الدال ؛ ليطعن في السنة <br />ولا حياء يحجزه ، وهو من دجاجلة بيع الوهم بزعم العلاج بالطاقة ؛ ليدعي أن البخاري سبب إلحاد الشباب .<br />وصدق الشاعر حين قال : <br />عِش مُجْبرًا أو غيرَ مُجْبرْ <br />فالخَلْق مربوبٌ مُقَدَّرْ<br />الخير يهمس بينهم <br />ويُقَامُ للسوءاتِ مِنبرْ !! <br />ونحن هاهنا نقوم بجهد المقل عسى أن تنبعث الهمم الراقدة فتتعلم دينها ، وتحسن الدعوة إليه . <br />ونرصد ضلالات المبطلين ، فلعل حملة الحق يقومون ببعض حقه عليهم في بيانه والدفاع عنه . <br /><br />ونؤدي دين الصحابة ومن تبعهم بإحسان من أئمة الدين في أعناقنا، <br />وفاءً لأمة عظيمة ابتُليت بكثير من الأبناء العاقين . <br />نجدد ميثاق الحب، وعقْد الوفاء لأعلامٍ حفظ الله بهم الملة ، وأقام بتعبهم قواعد الشريعة <br />في ضيافة سيدنا العلامة المحدث أبي إسحاق الحويني رضي الله عنه .